بسم الـله الرحمن الرحيم
اعتاد احد التجار من اهل المدينة المنورة أن يذهب الى العراق و الشام للتجارة، وكان يحتاج الى فتى أمين يقوم على تجارته، و يرعى مصالح اهله غذا غاب.
و في احد الايام وفي اثناء عوته من العراق مر بواحة نخيل، فجلس ليستريح، ونظر حوله فرأى غلاما قد جلس الى ظل شجرة، وامامه قطعة لحم اراد ان يأكلها فاذا بكلب ياتي من بعيد و هو يلهث من شدة الجوع و العطش.
وقف الكلب امام الغلام ينظر الى قطعة اللحم فرمى اليه الغلام قطعة اللحم فاكلها في نهم شديد ثم وقف امام الغلام يهز ذيلة و يهمهم بصوت خافت فقام الغلام و احر بعض الماء فشرب الكلب ثم مضى.
فبقي الغلام من دون طعام.
ااقترب التاجر منه و سأله: هل الكلب لك ؟
االغلام: لا إنه ليس لي.
االتاجر: و لم اعطيته طعامك ؟
االغلام: لقد نظر الكلب الجائع الي و انا آكل طعامي فاستحييت من الله ان ينظر الي مخلوق جائع و معي طعام و لا أطعمه.
االتاجر: و الله إنك الغلام الذي أبحث عنه فالذي يستحيي من الله فيحرم مخلوقا لا ينطق هو انسان على خلق كريم.
ستكون رفيقي في رحلتي هذه و حارسا امينا يرعى اهلي و تجارتي في غيابي.
تعبت من كتابة كل هذا
لا تنســــــــــــــــــــــــــــــــــوا الردود